باتنة: المثول الفوري للمحاكمة لتلميذ ضبط متلبسا بالغش في مادة اللغة العربية
ص.م.ق |
تم بتاريخ 05 جوان 2023 إحالة تلميذ على المحاكمة وفقا لاجراءات المثول الفوري بعد ضبطه داخل مركز امتحان البيام “رابح صمادي” بحي بارك فوراج بباتنة، بعدما ضبط متلبسا بالغش في مادة اللغة العربية بإستعمال البلوتوث..
في ذات السياق اليكم العقوبات التي تقر على من يثبت عليه الغش في شتى بقاع العالم:
الصين:
تعاقب الصين من يثبت عليه الغش بسبع سنوات سجنا ويصنف الغش كجناية في الصين.
في الصين قبل سن هذه العقوبات الرادعة كانت حالات الغش قياسية، خاصة لو كانت في الامتحان العالي، أو ما يعرف في الصين باسم "جاوكاو"، والذي يسعى الممتحنون للحصول على أعلى درجة ممكنة لتأمين الدخول للمعاهد العليا والوصول لوظيفة حكومية، توظف الصين طائرات بدون طيار صغير لمهمة كشف الغش حيث تعمل الطائرات بدون طيار على تتبع الإشارة اللاسلكية الصادرة عن أي وسيلة غش كالهاتف المحمول، أو أي إشارات صادرة عن أجهزة الإلكترونية قد تم تهريبها داخل القاعة، كذلك تم الإستعانة بالتلسكوب وكاميرات المراقبة عالية الجودة، وقد تقلصت حالات الغش بدرجة كبيرة.
مصر:
وضعت مصر عقوبات صارمة للتصرفات المخالفة في امتحانات الثانوية العامة. يتم حرمان الطالب الذي يقوم بالغش أو يحاول الغش من أداء الامتحان في الجولة الأولى والجولة الثانية من العام نفسه، ويعتبر راسبًا في جميع المواد.
وتشمل العقوبات القانونية السجن لمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن 7 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف جنيه لأي شخص يقوم بطبع أو نشر أو بث أو ترويج أسئلة أو إجابات الامتحانات في جميع المراحل. وتُفرض غرامة مالية تتراوح بين 5 آلاف جنيه و 10 آلاف جنيه على من يحملون الهواتف المحمولة أثناء الامتحانات، ويتم أيضًا مصادرة الأدوات التي تم ضبطها خلال عمليات الغش.
الهند:
في الهند، يُعتبر الغش في الامتحانات جريمة يعاقب عليها قانونيًا، حيث يمكن أن يصل الحكم إلى 10 سنوات من السجن في جميع المدن الهندية. يتفشى الغش في معظم مناطق البلاد، وقد وثقت حالات تسلق أهالي الطلاب وأصدقائهم جدران المدارس في ولاية بيهار بالهند لنقل الأجوبة. هذه الصورة المحرجة للسلطات المحلية دفعت مجلس الامتحانات لاعتماد مجموعة صارمة من المبادئ التوجيهية. تم اعتقال العديد من الآباء والأمهات في ذلك الوقت وتم طرد ما لا يقل عن 750 طالبًا.
وبناءً على ذلك، فإن الجيش الهندي قد فرض تدابير خاصة على المرشحين الذين يؤدون امتحانات القبول للانضمام إليه، حيث يتم طلب خلع ملابسهم والبقاء فقط في سراويلهم الداخلية، وذلك لمنع عمليات الغش وتوفير الوقت أثناء عمليات التفتيش على الطلاب.
المغرب:
وزارة التربية الوطنية في المغرب قامت باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الغش وتسريب الامتحانات. وتشتمل هذه الإجراءات على الإلزام بتوقيع وثيقة من جميع المرشحين لامتحانات الباكالوريا (السنة الأولى والسنة الثانية) تؤكد على عدم إحضار أي وسائل إلكترونية إلى قاعات الامتحان.
تتضمن الوثيقة التزامًا من الطلاب بتحمل المسؤولية الكاملة في حالة انتهاكهم لتوجيهات الوثيقة، مع التأكيد على أنهم "سيتعرضون للعقوبات المحددة في حالة عدم الامتثال للالتزامات المنصوص عليها". وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المغرب حاليًا على تشريع قانون ينص على فرض عقوبات سجن وغرامات مالية على الطلاب الذين يتم ضبطهم في حالات الغش.
وينص القانون المغربي على أن الطلاب الذين يمارسون الغش سيتم إدانتهم بالسجن لمدة تتراوح بين شهر وسنة، وتفرض عليهم غرامات مالية تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف درهم مغربي. يتم تطبيق إحدى هاتين العقوبتين على أي شخص يستخدم وثائق بقصد المشاركة في الامتحان.
رأي شخصي:
بقدر ماكانت هذه العقوبات قاسية في حق من ثبت عليه الغش كمية التعاطف التي نُكنها لهم، بحكم عدة ظروف متعلقة بسير أي إمتحان مصيريؤ لكن لو حكمنا بالعقل فسنرى جانب إيجابي في تطبيق العقوبات الرادعة على الغشاشين، تخيل طالب نجح بالغش ثم تقلد مناصب حساسة، ألا يشكل هذا خطرا على الأمة ، ولا يخفى علينا كمية الخروقات الهائلة التي وقعت في جميع الميادين والتي يرجع أسباب فشلها لأمور أخرى كالقدر ونسبة نجاح العملية في في حالة الأطباء، وحالة الطرق والبنيان التي تُبنى على الأراضي الفلاحية وفوق الوديان والأتربة المتحركة وفي غياب الدراسات العمرانية والأمثلة كثيرة كثيرة والغش هو المتهم.
يقول النبيُّ ﷺ: «مَن غشَّنا فليس منا».
كتب المقال / عزيز قسوم
تعليقات
إرسال تعليق