«بوزلوف» كلمة ليست كما تعودنا على معناها...تعرفوا على "بن زلوف" أول شهيد للمقصلة في الجزائر.

مقصلة

 


عند إحتلال الجزائر من طرف المستعمر الفرنسي الغاشم، أحضروا معهم آلة تسمى « Guillotine » أو «المقصلة»، و التي استعملت في فرنسا، وكان أول من طبق عليه هذا الحكم مواطن فرنسي يدعى "نيكولاس بيليتييه"، المتهم بالضلوع في سلسلة من عمليات القتل والسرقة هزت العاصمة الفرنسية باريس، فأدين بحكم الإعدام ليُقطع رأسه عن طريق المقصلة، لاحقا، عام 1792م، في ساحة عمومية. بعدها أستقدمت للجزائر وجرى تنفيذ طريقة الإعدام هذه على مواطن جزائري يدعى الشهيد «بن زلوف عبد القادر بن دحمان» بباب الواد سنة 1842م، ليعتبر أول شهيد جزائري نُفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة وليس الشهيد «أحمد زبانة» كما يروج له، ومنها اصبحت تستعمل لترهيب الجزائريين و تهديدهم بقطع رؤوسهم، مع الوقت تغير إسم المرحوم بن زلوف الي بوزلوف نسبة لقطع الرأس.

المقصلة موجودة حاليا بمتحف الجزائر، و التسمية بوزلوف اصبحنا نتداولها في الأعياد والمناسبات التي تحضر فيها اكلات البوزلوف الشهيرة.

لنعود لقصة إختراع طريقة الإعدام بالمقصلة هذه:

 تعتبر فكرة استخدام المقصلة في عمليات الإعدام ابتكارًا فرنسيًا بحتًا، اتبعته صناعة القرار في فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر كجزء من إصلاحات نظام العقوبات القضائية. في هذا السياق، اقترح الطبيب التشريحي الشهير «جوزيف إكناس غيلوتين» في عام 1789 فكرة استخدام آلة حديدية لقطع رؤوس المجرمين الذين يخرجون عن القانون، بعد أن أقنع المسؤولين بأن هذا الأسلوب "يؤدي إلى إعدام رحيم" بدلاً من الأساليب الوحشية التي كانت تستخدم في الماضي.

منذ ذلك الحين، أصبحت "المقصلة" الأداة المثلى التي استخدمها الفرنسيون لردع جميع المتورطين في قضايا الجريمة، ولكن شهرة المقصلة اتسعت خلال فترة "الثورة الفرنسية"، حيث تم استخدامها لإنهاء حياة الملك «لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت»، وهما من أبرز الشخصيات التي شهدت نهايتها على يد المقصلة.


 

شفرة المقصلة التي قتلت ماري أنطوانيت ملكة فرنسا في 16 أكتوبر 1793.

في كتابه "30 طريقة للموت.. تاريخ وسائل الإعدام في العالم"، يشير الباحث ميشال حنا إلى أن المقصلة تتألف من إطار خشبي طويل، حيث يتم تعليق نصل معدني ثقيل وحاد فوقه. يبلغ وزن النصل حوالي 40 كيلوغرامًا، ويتواجد مكان يستند عليه الشخص المحكوم عليه ليضع رقبته. في هذا الوقت، يقوم الجلاد بتحرير النصل ليهوي من ارتفاع يبلغ حوالي 2.3 متر، قاطعًا رأس الضحية. يعد وزن النصل وارتفاعه من المواصفات القياسية الثابتة لعملية المقصلة.

كتب المقال/ عزيز قسوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الرجل العجوز في القرية

مواقع ذكاء إصطناعي خرافية بشكل لا يصدق أعتبرها الأفضل لبداية سنة 2023