الإضطراب العاطفي الموسمي و علاقته بتغير الفصول
الصورة من قوقل |
متابعي مدونة فكرة السلام عليكم ورحمة الله...
في الأيام الفارطة و حتى هذه اللحظة هل شعرت بحالة إكتئاب منذ دخول هذا الفصل المحبب لدى الكثيرين فصل و هنا نتحدث عن فصل الشتاء، هل شعرت بتذمر و تغير حالتك المزاجية؟، إذا كانت إجابتك نعم تابع معي و إقرأ هذا المقال بتمعن.
الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) هو نوع من الاكتئاب يحدث عادةً خلال أشهر الشتاء خاصة، الأسباب الحقيقية المؤدية للاكتئاب الموسمي لا تزال غير واضحة تماماً ولكن النظرية الرئيسية تناقش أثر أشعة الشمس على جزء من الدماغ يسمى تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) وعلى طريقة عمله والذي بدوره قد يؤثر على الهرمونات والفيتامينات التالية في الجسم حسب موقع الطبي:
السيروتونين: أظهرت الدراسات أن التأثير على منطقة تحت المهاد قد يؤثر على إفراز السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) الذي يعد أحد الناقلات العصبية المسؤولة عن التحكم في المزاج. كما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي يكون لديهم كمية أكبر من البروتين الذي يقوم بنقل السيروتونين، مما يؤدي إلى حدوث نقص في كمية السيروتونين في أشهر الشتاء منها في أشهر الصيف.
هرمون الميلاتونين: إن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي يكون لديهم زيادة في إنتاج الميلاتونين، الذي ينظم النوم. لذلك نلاحظ أن أكثر أنواع الاكتئاب الموسمي انتشاراً هو اكتئاب الشتاء حيث أن أيام الشتاء تصبح أقصر، ويزيد إنتاج الميلاتونين ويشعر الأشخاص بالنعاس والخمول، وتتأخر الساعة البيولوجية.
فيتامين د: إن الاكتئاب الموسمي لدى الأشخاص يرافقه نسب قليلة من فيتامين د، ويعتقد بأن فيتامين د يلعب دور مهم في نشاط السيروتونين، ولذلك قد يرتبط نقص فيتامين د بأعراض الاكتئاب.
العلاج
غالبًا ما يتضمن علاج اضطراب القلق الاجتماعي العلاج بالضوء، والذي يتضمن التعرض للضوء الاصطناعي الساطع من مصباح خاص. قد يوصى أيضًا بالاستشارة أو الدواء. يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة وتجنب الكافيين والكحول وتقنيات الحد من التوتر مثل التأمل أو اليوجا وقضاء الوقت في الهواء الطلق في علاج أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.
يشمل علاج اضطراب القلق الاجتماعي العلاج بالضوء والعلاج النفسي وتغيير نمط الحياة والأدوية. يتضمن العلاج بالضوء الجلوس بالقرب من نوع خاص من صندوق الضوء الذي يحاكي الضوء الطبيعي في الهواء الطلق. يساعد العلاج النفسي الأشخاص على تحديد أنماط تفكيرهم وسلوكهم التي قد تساهم في الاكتئاب. قد تشمل التغييرات في نمط الحياة الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي. قد يصف الطبيب أيضًا أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق للمساعدة في إدارة الأعراض.
على الرغم من أن الاضطراب العاطفي الموسمي يمكن أن يكون حالة خطيرة، إلا أنه يمكن علاجه بالمجموعة الصحيحة من العلاجات. يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون باضطراب القلق الاجتماعي التحدث إلى طبيبهم حول الأعراض وخيارات العلاج.
يمكن أن يختلف علاج اضطراب القلق الاجتماعي اعتمادًا على شدة الأعراض وقد يشمل العلاج بالضوء أو العلاج النفسي أو الأدوية مثل مضادات الاكتئاب. يتضمن العلاج بالضوء التعرض اليومي للضوء الاصطناعي الذي يمكن أن يساعد في تنظيم ساعة الجسم الداخلية وتحسين الحالة المزاجية. يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تحديد وإدارة المشاعر المتعلقة باضطراب القلق الاجتماعي، بينما يمكن للأدوية أن تساعد في موازنة المواد الكيميائية التي تنظم الحالة المزاجية في الدماغ.
من المهم طلب العلاج إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الاضطراب أو الإكتئاب لأنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على نمط حياة الفرد، و مع العلاج المناسب، يمكن للعديد من المصابين بهذا الإكتئاب الموسمي أو القلق الاجتماعي أن يجدوا راحتهم في طرق العلاج المتبعة و التي تكون تحت أطباء محتصين.
كتب المقال/ قسوم عزيز
تعليقات
إرسال تعليق